أحيت حركة أحفاد القردعي في محافظة مأرب الذكرى الـ77 لثورة 17 فبراير 1948م من خلال حفل فني وخطابي، شهد حضورًا واسعًا من الشخصيات السياسية والعسكرية

والاجتماعية، في مناسبة أكدت على أهمية استلهام روح النضال ومواصلة الدفاع عن مبادئ الثورة الدستورية.
وخلال كلمته، شدد الشيخ صادق القردعي، رئيس الحركة، على أن ثورة الدستور كانت الخطوة الأولى في مسيرة النضال الجمهوري، وأن الشهيد علي ناصر القردعي كان قائدًا ورمزًا للتحرر، عندما أطلق رصاصته في وجه الطاغية يحيى حميد الدين، ليمهد بذلك الطريق نحو إنهاء الحكم الإمامي الكهنوتي.
وأكد القردعي أن النضال من أجل الحرية والكرامة لا يزال مستمرًا، داعيًا إلى رصّ الصفوف وتوحيد الجبهة الجمهورية لمواجهة التحديات التي تحاول إعادة اليمن إلى عهود الظلم والاستبداد. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب استلهام دروس التاريخ، والعمل بروح جماعية للحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية.
من جانبه، أكد وكيل محافظة مأرب، علي الفاطمي، أن ثورة الدستور كانت البداية الفعلية لنهاية الحكم الإمامي، وأن اليمنيين لن يسمحوا بعودة المشاريع السلالية مهما كانت التضحيات. مشيرًا إلى أن ثورة 26 سبتمبر جاءت امتدادًا طبيعيًا لثورة 1948م، واستكمالًا لمسيرة القردعي ورفاقه في مقاومة الطغيان.
كما ألقى عدد من الشخصيات الوطنية كلمات خلال الحفل، من بينهم الشيخ باقي عمير، أحد مشايخ قبائل حجور، الذي حذر من محاولات طمس هوية القردعي الثورية والتقليل من دوره في إسقاط رأس الحكم الكهنوتي، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحم من يحاولون التلاعب بالحقائق.
وتضمن الحفل عروضًا فنية وأشعارًا وطنية، جسدت الروح الثورية والانتماء الجمهوري، وسط تأكيد الحضور على أهمية إحياء الذاكرة الوطنية، ونقل قيم الثورة إلى الأجيال القادمة، كضمانة للحفاظ على المكتسبات الوطنية ورفض أي محاولة للعودة إلى الوراء.